تذكار مديح يوحنا المعمدان «الرسالة
رسالة اليوم (قول 1/ 24-29)
إِنِّي أَفْرَحُ الآنَ بِالآلامِ الَّتي أُعَانِيهَا مِنْ أَجْلِكُم، وأُتِمُّ في جَسَدِي مَا نَقَصَ مِن مَضَايِقِ المَسِيح، مِن أَجْلِ جَسَدِهِ الَّذي هُوَ الكَنِيسَة، وقَدْ صِرْتُ أَنَا خَادِمًا لَهَا، وَفْقَ تَدْبِيرِ اللهِ الَّذي وُهِبَ لي مِن أَجْلِكُم، لِكَي أُتِمَّ التَّبْشِيرَ بِكَلِمَةِ الله، ذاكَ السِّرِّ المَكْتُومِ مُنْذُ الدُّهُورِ والأَجْيَال، ولكِنَّهُ كُشِفَ الآنَ لِقِدِّيسِيه، الَّذِينَ شَاءَ اللهُ أَنْ يُعَرِّفَهُم مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هذَا السِّرِّ في الأُمَم: إِنَّهُ المَسِيحُ فيكُم، وهُوَ رَجَاءُ المَجد!
وبِهِ نَحْنُ نُبَشِّرُ وَاعِظِينَ كُلَّ إِنْسَان، ومُعَلِّمِينَ كُلَّ إِنْسَانٍ في كُلِّ حِكْمَة، لِكَي نَجْعَلَ كُلَّ إِنْسَانٍ كَامِلاً في المَسِيح. ولأَجْلِ ذَلِكَ، فإِنِّي أَتْعَبُ وأُجَاهِدُ بِحَسَبِ قُدْرَتِهِ العَامِلَةِ فيَّ بِقُوَّة.